يعاني قطاع الكتاكيت من تباين ملحوظ الآونة، حيث استمرار الشركات في التسكين، على عكس التربية المنزلية التي هي على وشك الاندثار بفعل انقطاع التيار الكهربائي في ظل ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير وعدم تجهيز المكان المخصص للتربية، وظهر ذلك في الفجوة السعرية بين أسعار الشركات و أسعار القطاعي.
وفي سياق متصل، قال مسعد ذكي أحد موزعي الكتاكيت في تصريحات خاصة لبيطري توداي إن الفارق السعري بين اسعار كتاكيت الشركات والكتاكيت القطاعي وصلت إلى 17 جنيها في الكتكوت الواحد، وهو رقم مبالغ فيه، وهذا ما يؤكد على قرب اندثار التربية المنزلية المتأثرة بالعوامل المحيطة.
التربية المنزلية
ومن جانبه، برر أن الوضع الراهن من ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي لمدة طويلة ومستمرة أثرت على وضع العنابر، مسببة حالة نفوق كبيرة الكتاكيت والقطعان، لذا بدأ أصحاب المزارع والعنابر من التوجه لشراء الديزل أو تأجيره حتى ينقذ ما يمكن إنقاذه من القطاع، منوهاً أن تجهيز العنابر الفترة الحالية أصبحت ليس محط اهتمام المربين باعتبار أن احتياجهم لتوفير الديزل هو الأمر الأهم، وذلك لتوفير وضع آمن العنابر و تحجيم الخسائر المحتملة.
وأشار “ذكي” إلى الفيروسات المنتشرة في العنابر التي أثرت على الأمهات وعلى جودة الكتاكيت، فالجميع أصبح يشتكي من حالة الكتاكيت، نظراً لعدم مناسبتها للتربية والتسكين، مشددا أن كل هذه الظروف اجتمعت على المربي مما أثرت على التربية المنزلية، على عكس الشركات التي هي مستمرة في التسكين والتربية كما هي نظراً لتأمين احتياطاتها للتغلب على الظروف المحيطة المفاجأة التي داهمت القطاع بشراسة لأول مرة.
أسعار الكتاكيت
وفيما يتعلق بأسعار الكتاكيت، قال “ذكي” أن الأسعار تتراوح ما بين 17 إلى 35 جنيها، فالسوق ما بين الحالة الجيدة والسيئة، حيث سجلت أسعار كتاكيت الشركات نحو 35 جنيها، بينما أسعار الكتكوت القطاعي نحو 17 جنيهاً، وأوضح أنه على الرغم من ارتفاع أسعار كتاكيت الشركات إلا أن الكتاكيت تعاني من مشاكل كبيرة، ولكن تعتمد الشركة على سمعتها في التسويق لها.
وفيما يتعلق بالرؤية المستقبلية لقطاع الكتاكيت، أوضح أن شهر 7 سيكون مثل نظيره شهر يونيو، ومع بداية منتصف أغسطس ستتغير الأوضاع.