تعاني البلاد من موجة شديدة الحرارة، ومنذ منتصف فصل الربيع والبلاد تتعرض لموجات حارة على فترات متقطعة، قد تلقي بظلالها على قطعان الدواجن بكل أنواعها، ومنها قطاع البياض الذي تأثر بشكل كبير خلال الفترة الماضية.
وفي ذات السياق، قال الدكتور إبراهيم فاروق استشاري تغذية الدواجن في نيكست فيت في تصريحات خاصة لبيطري توداي إن الموجة الحارة ألقت بظلالها السلبية على قطاع الدواجن، خاصة في العنابر الغير مجهزة، منوهاً أن المزارع الجديدة التي جهزت على أعلى مستوى، لكي تتناسب مع الموجة الحارة، وتتغلب على الإجهاد الحراري، وتتصدي لموجات الحرارة الشديدة.
أضرار ارتفاع درجة الحرارة على الدواجن البياض
ومن جانبه، أشار إلى أضرار ارتفاع درجات الحرارة على قطاع الدواجن، حيث تراجع معدل استهلاك الأعلاف التي تؤثر على وزنها، وكذلك على الإنتاجية النهائية، مع تراجع وزن البيض نتيجة اللهث المستمر، وعدم التمثيل الغذائي الجيد، منوهاً أن زيادة معدلات النفوق بشكل كبير وإلى هذه الدرجة هذا ما يعني أن العنابر غير مجهزة على الإطلاق، ناصحاً إياهم بتحسين وضع العنابر من التهوية والتبريد، وتقليل درجات الحرارة إلى الدرجة المثلى أو الأعلى بسيط.
كيفية الوصول إلى درجة الحرارة المثلي
ومن أجل المحافظة على درجة حرارة العنبر للتغلب على الموجة الحارة، نوه “فاروق” على أهمية تقديم العلف إلى الطيور في الصباح الباكر، ومع الساعة العاشرة صباحاً يمكنه رفع العلف من أمام الطيور، حتى لا يزيد العبء على الطائر، ويمكنه استكمال التغذية من الساعة 4 أو 5 مساءا، مضيفاً أهمية مراعاة درجة حرارة المياه، أي تكون باردة ومتدنية، ومن الممكن وضع الثلج.
وأشار إلى أهمية تقديم إضاءة منتصف الليل، فمثلاً الدواجن البياض الإنتاج يقدم نحو 16 ساعة، ويلزم ترك 3 ساعات قبل تقديم الإشارة الضوئية صباحاً، حيث الساعات المتبقية الدجاج يمكنه تناول الطعام المتبقي وشرب المياه، في درجات الحرارة المنخفضة ليلاً، مما يخفف العبء الحراري عن الطائر، مع الاهتمام بتقديم الفيتامين سي وبيكربونات الصوديوم.
وفي الختام، أشار إلى أن هذه الإجراءات تقلل الإجهاد الحراري، ولكن في الأساس يلزم تجهيز العنابر من خلايا التبريد والتهوية، فضلاً عن تواجد مولد كهرباء للعمل في موجات الحرارة الشديدة.