تعاني البلاد من ارتفاع درجة الحرارة بمعدلات ملحوظة، حيث ارتفعت قيم تتخطى حاجز الـ 40 درجة مئوية مسببة إصابة القطعان المختلفة من الطيور بالأمراض والتي نتج عنها نفوق عدد كبير، ومنها الحمام التي بدأ يتأثر بشكل كبير، وانتشرت أمراض عدة، منها جدري الحمام التي بدأ يؤثر بالسلب على القطعان وينتشر بشكل كبير بينهم، وفي حالة استمرار هذا الفيروس من المتوقع التأثير بشكل كبير على القطاع.

وفي سياق متصل، قال جمعة حرحش أحد مربي الحمام في تصريحات خاصة لبيطري توداي، إن ارتفاع درجات الحرارة تلقي بتأثيرها السلبي على أسعار الحمام، التي بدأت أسعارها في الارتفاع ليسجل سعر الزوج نحو 140 جنيها.

امراض الحمام

ومن جانبه، أنه خلال الفترة الماضية انتشر مرض جدري الحمام بين الزغاليل الذي تمكن من القضاء على عدد كبير، وخاصة الزغاليل الصغيرة التي تمكنها من القضاء عليه بسرعة كبيرة، وباعتبار أن حجمه صغير، فهو يتمكن منه بسهولة، كما ينتقل سريعاً إلى الحمام الكبير، منوهاً أن الحمام من أسهل الطيور في التربية، لذا فهم يتخذون الإجراءات الاحترازية سريعا للتغلب على الفيروس.

أسعار الحمام

وفي ذات السياق، أشار “جمعة” أن انتشار الفيروسات كانت سببا في القضاء على عدد كبير من الحمام، مما تراجع المربين عن تربية الحمام الفترة الحالية وخاصة فصل الصيف، باعتبار أن معدلات الخصوبة ضعيفة جداً، فكل هذه الأسباب تمكنت من أسعار الحمام التي ارتفعت خلال الفترة الأخيرة، ووصلت إلى مستويات قياسية للغاية، فبعد أن كان زوج الحمام يسجل نحو 100 و 110 جنيها، أصبح سعر الزوج يتراوح ما بين 130 و 150 جنيها، وكل هذا الأمر بفعل نقص المعروض من الحمام في الأسواق.

قاعدة العرض والطلب في الحمام

وفيما يتعلق بمعدل الإقبال على شراء الحمام، أوضح “حرحش” أن الإقبال على شراء الحمام خلال الفترة الحالية ضعيف للغاية، نظراً لتجهيز المواطنين لعيد الاضحى، مؤكداً أن هذه الفترة من كل عام متعارف عليها أن يكون الإقبال على شراء الحمام ضعيف، وكذلك حجم المعروض من الحمام ضعيف، متمنياً انتعاش القطاع خلال الفترة المقبلة.