انتشرت زجاجات البلاستيك بشكل كبير على سواحل البلاد الجزائرية، وكذلك في أغلب دول البحر المتوسط، وهو الذي من دوره قد يسبب اذي للثروة السمكية المتواجدة في البحر المتوسط، بالإضافة إلى غزو كميات كبيرة من الأسماك الغير محلية، ومن أجل الوقوف على هذا الأمر، قامت البلاد الجزائرية بإحياء اليوم العالمي للتنوع البيولوجي، الذي نظمته مديرية الصيد البحري بعنابة للمناقشة في كيفية حماية الثروة السمكية في البلاد الجزائرية.

البلاستيك والثروة السمكية 

وفي سياق متصل، قال الباحث والخبير في المدرسة الوطنية لعلوم البحر وتهيئة الساحل، “حمدي بوعلام” أن البلاد الجزائرية  تعاني من امتلاكها نسبة عالية جداً من تلوث البحر وشواطئها، وهذا ينعكس سلبا على التنوع البيولوجي البحري وهلاك الثروة السمكية، فضلاً عن التأثيرات الناتجة عن التلوث الناجم عن السفن التجارية وكذلك البترولية، التي تمر على حوض البحر المتوسط، إذ تأتي بمختلف الأنواع الغازية غير الأصلية والدخيلة على حوض المتوسط.

استعمال الجزائر من البلاستيك 

والجدير بالذكر، أن الجزائر قد تعد من البلاد رقم 1 في استعمال البلاستيك، ونجد أن معدل استهلاك كل جزائري في العام قد تصل إلى حوالي 350 قارورة ماء معدني، يصل حجمها إلى لتر ونصف اللتر، ناهيك عن الاستعمال الخطير للأكياس السوداء عند اقتناء المستلزمات اليومية، حيث يدخل يوميا أكثر من 20 كيسا بلاستيكيا للبيت الجزائري.

كيفية التغلب على أزمة البلاستيك 

وفي سياق اليوم، تم اقتراح عدد من الأمور من أجل التغلب على المشاكل البلاستيك في البلاد الجزائرية.

وفيما يتعلق بكيفية التغلب على الأسماك الدخيلة إلى البلاد، تم المناقشة في  إعادة النظر في القوانين الجزائرية التي تم وضعها من أجل السماح للصيادين، وحتى المواطنين، باصطياد هذه الأنواع الدخيلة من الأسماك، من أجل تعايش المواطن  الجزائري مع هذا الغزو والتنوع البيولوجي المائي غير الأصلي، بالإضافة إلى الحفاظ على الثروة السمكية، خاصة منها الأسماك الزرقاء، كما شددوا على أهمية المحافظة على التنوع البيولوجي البحري وأهميته في الحفاظ على الثروات البحرية، وانتهت الجلسة بالوصول إلى عدد من الاتفاقيات من أجل النهوض بقطاع الثروة السمكية في البلاد.