تعتبر بكتيريا ال ort من الأنواع التي تم عزلها منذ زمن، وكان أول عزل لها عام 1990 وخلال هذه المدة لم تحظ هذه البكتيريا باهتمام كبير من الباحثين، حيث لم يعرف لها تأثير ضار بدرجة كبيرة إلا أنه فى الآونة الأخيرة تم اكتشاف خسائر اقتصادية كبيرة سببتها فى العديد من البلدان ومن ضمنها مصر، ومن خلال بوابة ” بيطري توداي” سنوضح بعض المعلومات حول الإصابة ببكتريا ORT في سياق التقرير التالي:
بكتيريا ORT
وفى البداية إذا أردنا التعريف بالمرض فهو مرض بكتيري تسببه بكتيريا تسمى ornithob cterium rhinatrocheale وهى بكتيريا سالبة الجرام تصيب الدجاج والرومي في كل الأعمار وإن كان الدجاج أكثر عرضة للإصابة فى عمر من 3- 4 أسابيع، وهذه البكتيريا تصيب الجهاز التنفسى في الدجاج والرومى، وإن كان في بعض الحالات تم عزلها من الطحال والكبد وقناة البيض، وتنتقل الإصابة عن طريق استنشاق البكتيريا حيث ينقلها الهواء من عنبر مصاب لآخر سليم وكذلك عن طريق الأدوات الملوثة بالبكتيريا مثل السقايات والعلافات و انتقال العمال بين العنابر، ومن الجدير بالذكر أن هذه البكتيريا يمكن اعتبارها من البكتيريا الانتهازية ، opportanistiemicroorganicom أى أنها من الممكن أن تكون موجودة بالطائر لمدة طويلة دون أن تسبب ضررا ولكن فى حالة تعرض الطيور لعوامل مجهدة مثل سوء التهوية أو ارتفاع نسبة الأمونيا أو الزحام فى العنبر.
وتعتبر أهم هذه العوامل المجهدة المؤدية لنشاط البكتيريا ort هى الإصابة بعدوى تنفسية أخرى مثل النيوكاسل أو E-COLI أو الآى بى ففى حالة الإصابة بأى مرض من هذه الأمراض يبدأ النشاط الضار لبكتيريا ال ORT ، حيث يعتبر وجود احتقان أو أنزفة فى الجهاز التنفسى من أهم الأسباب التي تؤدي لتحفيز نشاط ال .ORT
وتختلف شدة الإصابة وحجم الضرر الناتج عنها باختلاف عمر الطيور وحالتها المناعية وكذلك وجود أوعدم وجود إصابات تنفسية أخرى بالقطيع، وكذلك على حسب عترة البكتيريا التى أحدثت الإصابة حيث تم تصنيف ما يقرب من 18 عترة من هذه البكتيريا.
أعراض بكتيريا ORT
ومن أهم الأعراض المرضية لهذه البكتيريا الكحة والعطس والإفرازات الأنفية التى ربما تختلط بالدم، وربما تحدث انتفاخا فى الوجه ونسبة النفوق تتراوح بين 3- 7 % خلال خمسة أيام، ولكن بالتأكيد تزداد هذه النسبة وتزداد الخسائر إذا كانت مصاحبة إصابات تنفسية أخرى خاصةITV، وكذلك تتسبب الإصابة بانخفاض في الوزن وانخفاض في إنتاج البيض ومن الأعراض التشريحية لهذا المرض احتقان بالقصبة الهوائية واحتقانات بالرئتين وربما تكون الاحتقانات برئة واحدة فقط وهذا من أهم ما يفرق به بينها وبين الميكوبلازما أو بكتيرياE-COLI، وكذلك توجد عتامة بالأكياس الهوائية وتجبنات على الرئتين والقلب وتكون أكبر من التجبنات التى توجد فى حالة الميكوبلازما أو E-COLI لدرجة أنها فى كثير من الأحيان قد تؤدى إعدام الذبيحة.
الأبحاث والدراسات التي تنص على بكتيريا ORT
ومن أهم ما يجب لفت الانتباه إليه فى هذا المقال هو أن العديد من الدراسات والأبحاث أثبتت أنه فى حالة الإصابة بفيروس IBV فإن الأضرار والخسائر ونسبة النفوق تتفاقم حال كون الإصابة مصحوبة ببكتريا ORT أو بكتريا E-COLI أو كليهما لذلك يتم توصية الأطباء بأنه فى حالة الاشتباه فى وجود بكتيريا ORT أن يقوموا بعزلها وعمل اختبار حساسية للبناء الحيوي لها بمفردها و لبكتريا E-COLI بمفردها، حيث إنه لم ترجح التجارب الحقلية أو حتى المعملية نوعا معينا من المضادات الحيوية يمكن القول إنه أكثر فعالية ضد بكتريا ORT ، كما أن نوع المضاد الحيوى يختلف باختلاف عترة البكتيريا.
