أعربت وكالة الأنباء بلومبيرج الأمريكية عن تمكن روسيا من فرض سيطرتها على مزيد من صادرات الحبوب الغذائية وصناعتها، وهو ما قد يمكنها من امتلاكها فرصة كبيرة في زيادة معدلات صادراتها، في ضوء المخاوف التي تزداد بشأن تراجع حجم المخزون العالمي من الحبوب.

الحبوب في روسيا

وذكرت في التقرير الناتج عنها، أن أغلب الشركات العالمية لإنتاج الحبوب قد انسحبت فعليا من روسيا خلال الأسبوع الماضي بما فيها “كارجيل” و “فيتيرا”، وهذا بعد أن تعرضت للضغط من قبل الشركات الروسية لفتح المكان أمام الشركات المحلية الروسية التي تمكنت من فرض سيطرتها فعلياً خلال الفترة الماضية، مشددة على المشاكل التي تواجه تجار الحبوب في روسيا مما جعلها تضغط على تأمين معروض كافي من الحبوب، وهو ما دفع وضع مستقبل الحبوب في يد شركات أقل.

تراجع الحبوب الروسية

وأوضح أن موسكو قد جعلت مستقبل الحبوب في يد 4 شركات فقط، مما كانت سبب في قبضة يدها على ¾ إنتاجية الحبوب في البلاد، وهذا ما يتيح المزيد أمام إنتاجية القمح خلال الفترة المقبلة، لافتة إلى أن هذا الإجراء يجعل التجار الأجانب يواجهون صعوبات لتوقع تدفقات السوق، في الوقت الذي يضر فيه سوء الأحوال الجوية بمحصول القمح ويثير قلق السوق العالمية.

مشاكل الزراعة في روسيا 

وفيما يتعلق بمشاكل الزراعة في روسيا، أن المزج ما بين الجفاف والصقيع كان سبب في تخفيض توقعات الإنتاج الروسي من الحبوب، ما دفع أسعار العقود الآجلة للقمح للوصول الى أعلى مستوياتها منذ يوليو الماضي، والذي فرض نفسه وشارك بالذكاء المخاوف من ارتفاع أسعار المواد الغذائية حول العالم. وكان مجلس الحبوب الدولي توقع انخفاض إنتاج روسيا من القمح بـ%6 هذا العام. 

كما ختمت الوكالة الأمريكية تقريرها بالتساؤل حول كيف سيظهر تأثير سيطرة الحكومة الروسية في قطاع الحبوب في السوق العالمية؟، مشددة  على أن موسكو تحاول تطبيق حد ادنى غير رسمي لاسعار محاصيلها، فيما ستؤدي سيطرتها الاقوى على قطاع الحبوب إلى سهولة التأثير في الصادرات.