وصلت أسعار الدواجن البيضاء الآونة إلى أرقام فلكية لا يستطيع أن المواطن أن يتحملها، حيث سجلت أسعار الدواجن أرض المزرعة نحو 94 جنيها، بينما أصبحت تصل للمستهلك النهائي بقيمة تتراوح ما بين 105 و 110 جنيها، وهذه أسعار مرتفعة للغاية لا يستطيع أحد أن يتحملها بهذا الشكل، ولكن ما هو المتوقع لأسعار الدواجن خلال الفترة المقبلة.

وفي سياق متصل، أوضح محمد عادل صاحب بورصة الايمان للدواجن في الشرقية في تصريحات خاصة لبيطرى توداي إن أسعار الدواجن حققت ارتفاعات خلال الفترة الماضية، مشدداً أن السبب في هذا الأمر بكل تأكيد هو نقص حجم المعروض الذي نعاني منه الفترة الحالية، فضلاً عن قلة الأوزان المنتشرة في الأسواق.

أسعار الدواجن الفترة الحالية

وقال “صاحب بورصة الايمان للدواجن” أن السوق ثابت اليوم على 64 جنيها، وقد حدث هذا الاستقرار بفعل انعدام حالة السحب، مؤكداً أن الأسعار أصبحت تفوق الحالة الاقتصادية الضعيفة للمواطنين، مما يخلق حالة من التوازن في السوق.

التربية المنزلية والدواجن

وفي الواقع، قال مسعد ذكى أحد مسوقي الكتاكيت في تصريحات خاصة لبيطرى توداي إن أسعار الدواجن من المحتمل أن تتراجع خلال الفترة المقبلة، بفعل معدلات التسكين الذي ازدادت خلال الفترة الماضية، حيث قد أقبل على التسكين عدد لا نهائي من المربين تحت مسمى التربية المنزلية لأن الأسعار قد ارتفعت تتراوح ما بين 105 و 110 جنيها، لذا أوضح عدد كبير منهم أن التسكين هو الحل لهذه الأزمة، وأفضل حل لتعويض الارتفاعات.

ومن جانبه، شدد أيضاً أن حالة الطقس أصبحت مستقرة إلى حد كبير، وهي ما تكون سبب في زيادة التسكين خلال الفترة المقبلة، وبالتالي العمل على وفرة الدواجن والمساهمة في تقليل الأسعار إلى حد ما.

وفي سياق متصل، اشتكى المهندس علي نوار صاحب مزارع الأمانة للإنتاج الداجنى في تصريحات خاصة لـ بيطرى توداي من وضع الصناعة، والضغط الذي يعانى منه كل المربين، الذي كان سبب في خروج عدد كبير منهم من القطاع، فضلاً عن توقف البعض الآخر عن التربية لفترة حتى يستقر وضع السوق خلال الفترة المقبلة، والقدرة على اتخاذ قرار مناسب بشأن التربية.

وضع قطاع الدواجن

ومن جانبه، أوضح أن السبب في المعاناة التي يعاني منها القطاع هو انتشار الفيروسات في العنابر التي ظهرت بشراهة لأول مرة في الصناعة، مشيرًا إلى هدوء الوضع إلى حد ما الفترة الحالية، ولكن مازال يجنى القطاع أثر الأزمة التي تعرض لها الفترة الأخيرة، عازيا الأمر إلى ارتفاع أسعار الأدوية إلى أسعار مبالغ فيها، حتى وصلت إلى حوالي 200%، متعجباً من وضع الأدوية التي من المفترض أن تستخدم لتحسين وضع السوق، بل إن الأمر يكون عكسي وينفق مئات وآلاف من الدواجن.