في الاجتماع الأخير الذي عقدته البورصة السلعية للمناقشة بشأن السلع التي من المفترض أن يتم إضافتها البورصة السلعية، وتداولها من خلالها، سواء كانت تتمثل في اللحوم الحمراء أو اللحوم البيضاء والبيض والحبوب الأخرى.

ولكن هل تداول اللحوم الحمراء في البورصة السلعية أمر مناسب أم ماذا هل يساهم على توفير اللحوم بأسعار مناسبة أم أنه قرار عار تماماً ولا أساس له من الصحة.

وفي سياق متصل، علق رئيس شعبة القصابين بالغرفة التجارية بالجيزة سعيد زغلول إن عرض الثروة الحيوانية في البورصة أمر غير مناسب تماماً، مشدداً أنه يجوز فقط إضافة السلع المنتجة أي السلع التي يتم إنتاجها وتصنيعها بانتظام، كما أن لهذه السلع دور هام ومربوط ومحدود بمكونات المنتج، حيث أن البورصة السلعية مناسبة تماماً لطرح كافة المنتجات الصالحة والمناسبة للمنتجات المنتظمة والثابتة، ولكن اللحوم والخضروات كلها غير صالحة للاضافة باعتبار أن الأسعار متغيرة بشكل كبير، حيث تختلف وفقاً لاختلاف التكلفة وتغيير الأسعار أيضاً، خاصة التغيير الذي شهدناه الفترة الماضية.

الأمر ليس فردي

وأضاف “زغلول” أنه من الأفضل قبل التوجه لاتخاذ أي قرار حيوي أو رسمي لابد من استشارة جميع العاملين في القطاع، والتأكد من صلاحيتها هل هي بالفعل يجوز إضافتها في السوق أم ماذا، لذا لابد من معرفة الأفكار الخاصة بهم، ومناقشة الحلول الممكنة لتطوير القطاع، مؤكداً أن أي أن البورصة السلعية لابد من إضافة عدد من الموارد لها لتوفير الجهد على المربين والعاملين.

حالة السحب واللحوم

وفيما يتعلق بأسعار اللحوم الحمراء، شدد رئيس شعبة القصابين بالغرفة التجارية بالجيزة إن قطاع اللحوم الحمراء يشهد الفترة الحالية ركود مبالغ بفعل ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بشكل مبالغ فيه، كما أن الحالة المادية للمواطنين لا تتناسب إطلاقاً مع أسعار اللحوم الحمراء التي وصلت أسعارها إلى مستويات قياسية.

موضحا أن أسعار اللحوم الحمراء قد تراوحت ما بين 330 إلى 350 و360 جنيها بفعل اختلاف القطعية، وكذلك اختلاف المنطقة ، مؤكدا على أن معظم الناس اتجهت إلى اللحوم السودانية والكولومبية بعد ارتفاع أسعار اللحوم البلدى، موضحًا أنه لا يوجد لحوم بلدى الآن خاصة بعد تكلفة التربية العالية.