في بداية التعاملات الصباحية للتداول في بورصة شيكاغو التجارية، حققت أسعار عقود الذرة الآجلة تراجع ملحوظ وذلك بالتزامن مع ارتفاع أسعار عقود الصويا الآجلة، وذلك بعد أن ظهرت جميع البيانات أن الإنتاج و المخزونات الأمريكية قد دفعت الأسعار لكي تصل إلى أقل مستوى لها منذ عدة سنوات تقريباً.
والجدير بالذكر، أن السوق الأمريكية كانت مغلقة فعلياً يوم الاثنين بفعل إجازة مارتن لوثر كينج، بالتزامن مع تراجع أسعار عقود الصويا الآجلة في البرازيل، بفضل سقوط الأمطار وحالة الطقس المعتدلة في البرازيل التي تعد واحدة من أكبر الدول المنتجة لفول الصويا في العالم، مما كان سببا أيضاً في تحسين وتفعيل توقعات العرض.
إنتاج معدلات فول الصويا
وفي الواقع، قد أصدرت وزارة الزراعة الأمريكية بيانات التي تنص على أن المحاصيل الزراعية التي توجهت البلاد إلى حصادها مؤخرًا، موضحة إن جميع المخزونات كانت كلها أعلى قليلاً مما توقعه المحللون.
وفي سياق متصل، أوضح المحلل في بنك الكومنولث الأسترالي “دينيس فوزنيسينسكي” أن أسعار فول الصويا والذرة الصفراء تتراجع بالتزامن مع استمرار السوق الأمريكي في استيعاب أكبر قدر ممكن من المحاصيل من أمريكا الجنوبية، كما أن البلاد تشهد أكبر قدر من وفرة العرض، بالإضافة إلى المخاوف التي يعيشها المنتجين والمستوردين التي لها علاقة وثيقة بعلاقة الطلب وصحة الاقتصاد العالمي، وهي ما تعني أن أسعار البذور الزيتية التي هي الواحدة التي تمثل المجموعة التي تتضمن كلا من فول الصويا والكانولا وبذور عباد الشمس، من المؤكد أن تستمر طويلاً تحت الضغط.
والجدير بالذكر، هناك توقعات التي تنص على أن مجموعة المزارعين المتواجدين في Aprosoja-MT، قد توجهوا للعمل على إصدار إنتاج أقل في ولاية ماتو جروسو، والتي تعد منطقة زراعية رئيسية، وذلك في حالة المقارنة مع الإنتاجية التي لها علاقة بالحكومة، مما كانت سبب في إصدار المخاوف التي لها علاقة أن المحصول الإجمالي قد يكون أقل مما يعتقده العديد من المحللين حاليًا، باعتبار أن الأمر كله مرهون بحالة الطقس والامطار والظروف المحيطة في البلاد.