للأسف الشديد 70% من صناعة الانتاج الحيوانى تعتمد علي التغذية و هنا نقصد الأعلاف و لأننا لا ننتج ما يكفى هذا الحجم من المتطلبات فإننا نلجأ للإستيراد وهنا المشكلة كلها، توفير العملة الصعبة اللازمة لاستيراد المواد الخام اللازمة لصناعة الأعلاف والتي من أهمها الذرة و الصويا ناهيك عن باقي الإضافات العلفية و باقي مدخلات الإنتاج التى نعتمد في توفيرها أيضا على الاستيراد وهو ما يزيد الضغط على توفير العملة الصعبة في ظل التضخم الاقتصادي عالميا ومحليا.
سبب الارتفاع
و يقول المهندس محمد بدرة رئيس مجلس إدارة شركة البدرة تريدنج في تصريحات خاصة لبوابة بيطرى توداى أن ارتفاع أسعار الأعلاف و الخامات هذه الفترة مرتبط بتوفير الدولار.
و المتعارف عليه أن قانون العرض والطلب هو المتحكم الأكبر فى هذه الصناعة، فكلما زاد حجم المعروض قل السعر، وكلما انخفض زاد السعر، و هذا ما يحدث الآن قلة توفر الدولار أدت إلى قلة توفر الخامات و بالتالى ارتفع سعرها تزامن ذلك مع زيادة الطلب لأن هذه الفترة تعتبر فترة موسم بالنسبة للمربين سواء مربي الدواجن أو مربي المواشي.
قلة الوارد من الذرة سبب ارتفاع أسعار الأعلاف
وأضاف “البدرة” أن الارتفاع تحديدا فى الذرة البرازيلى والارجنتينى لقلة الوارد من المناشئ الخاصة به هذه الفترة، ولذلك الدولار هو المحرك الرئيسي للأسعار الفترة الحالية.
و أشار أيضا إلى أن موسم رمضان سيكون عامل كبير في زيادة الأسعار الفترة القادمة أيضا نتيجة لزيادة الطلب على الأعلاف، إلا إذا حدث شىء آخر و انخفضت أسعار صرف الدولار و هنا ستنخفض الأسعار الخاصة بمدخلات الإنتاج من ذرة و صويا و بالتالي ستنخفض أسعار الأعلاف ومنها تكاليف الإنتاج ستقل.
أسعار الذرة و الصويا
و أوضح رئيس مجلس إدارة شركة البدرة تريدنج أن سعر الذرة الصفراء اليوم في الأسواق وصل إلى 15 ألف جنيها للطن الواحد بالنسبة للذرة الصفراء الأرجنتيني والبرازيلي، بينما وصل سعر طن الذرة الأوكراني 13500 جنيه سعر تنفيذ، فيما وصل سعر طن الصويا إلى 33500 جنيه للطن الواحد.
