كتبت/ ندى رشدي
تم تداول باكو صغير من السكر يطلق عليه “تلقيمة الغلابة” خلال الساعات الأخيرة على جميع منصات التواصل الاجتماعي، وهذا بعد ارتفاع سعر كيلو السكر ليسجل نحو 65 جنيها في عدد من محلات البقالة، لذا أخذ المواطنين يتداولون هذه الصورة مع بعض التعليقات الساخرة من الأمر الذي وصل إليه الشعب، خاصة مع تدهور الحالة الاقتصادية للمواطنين الآونة، ولكن ما حقيقة هذه الأكياس، هل هي موجودة على أرض الواقع فعلياً أم ما هو الأمر؟
حقيقة تداول أكياس السكر
وفي سياق متصل، قال عضو الشعبة العامة للمواد الغذائية بالاتحاد العام للغرف التجارية “السيد برعي” أنه لا يتواجد هذه الأكياس في الأسواق، أي الأحجام الصغيرة من السكر كلها قد تظهر في الشكل الذي يقدم في المقاهي والمطاعم، غير ذلك لا يتواجد ما يطلق عليه تلقيمة الغلابة.
نصب واحتيال
وأكد “برعي” على عدم تواجد مثل هذه الأمور في الأسواق، لأن السكر قليل جداً في السوق وأسعاره مرتفعة للغاية، فكل هذه الأمور تدخل في حالة النصب والاحتيال، والتلاعب بمشاعر المواطنين المتأثرة من الحالة الاقتصادية التي يمروا بها، في ضوء تدهور قيمة العملة، وارتفاع أسعار السلع الغذائية.
ومن جانبه، أوضح أن مثلاً هل بالمنطق أن سعر كيلو السكر يبلغ 300 جنيها، باعتبار أن الصورة المتداولة توضح أن الكنيسة تسجل 100 جرام من السكر بقيمة 3 جنيهات، هل هذا الأمر معقول؟
استغلال الوضع الراهن
وفي ذات الصدد، أشار عضو الشعبة الغذائية أنه يتواجد من يحاول أن يتلاعب في السوق مستغلاً الأزمات، ضاغطا على مشاعر المواطنين، حيث أنه في حال ارتفاع أسعار أي منتج أو سلعة غذائية نجد بعدها طريقة ساخرة من عرض المنتجات في السوق، ولم يكن هذا الأمر وليد اليوم، بل إنه يتم بشكل متتابع ومتتالي، لذا يجب أخذ الحيطة والحذر ممن يحاول الترويج للشائعات، مشدداً على أن هذا الأمر مجرد دعابة ليس إلا فهو على غرار أسعار كروت الشحن الفكة يتواجد كمية بسيطة من السكر الفكة.
يذكر، أن المواطن ليس من البديهي أن يترك أحجام السكر الكبيرة ذات الأوزان والتعبئة النظيفة و المهندمة، ويتجه لشراء مثل هذه الأكياس مجهولة الهوية، لذا نصح على ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر في ظل الأزمات التي نواجهها.
