كتبت/ ندى رشدي

قطاع الثروة الحيوانية في مصر كبير جداً، حيث يعمل فيه عدد كبير من المواطنين، ولكن عند ذكر مصطلح الثروة الحيوانية نعتقد أنها مقتصرة فقط على الدواجن والماشية والثروة السمكية، غافلين عن قطاع هام جداً وهو الحيوانات الأليفة، الذي يعمل به عدد لا بأس به.

والجدير بالذكر، أنه لا يوجد بيت في المجتمع إلا ويقتني حيوان أليف، سواء كانت قطط أو كلاب كانت أو غيره.

قطاع الأليف

وفي سياق متصل، يجب التنويه أن قطاع الأليف ليس مقتصر فقط على العيادات البيطرية والمتاجر العامة، ولكن هناك فئة هامة تمثل حلقة وصل مهمة جدا في هذا القطاع، وهم مربي الكلاب والقطط وإنتاج السلالات منها بغرض البيع أو التصدير للخارج.

معاناة قطاع الأليف 

وعلى غرار الأزمة التي تواجه منتجي الدواجن والماشية في مصر المتمثلة في خامات الأعلاف، نجد أن قطاع الأليف يواجه مجموعة من التحديات أيضاً على رأسها الاعلاف”الداري فود”، وكذلك الأدوية البيطرية.

وفي هذا السياق قال كريم مختار صديق صاحب شركة بيت ستيشن لإنتاج وتصدير سلالات الحيوانات الأليفة في تصريحات خاصة لبيطري توداي إنه يتواجد مجموعة من التحديات التي تواجه منتجي سلالات الكلاب، والتي قد تؤثر على نشاطهم، التي من الممكن أن تحد استمرار هذا النشاط، وذلك بفعل ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج من الدراي فود والأدوية البيطرية، عازيا هذا بفعل قلة الاستيراد، فقد وصل سعر كيلو الدراي فود إلى نحو 100 جنيها تقريبا وقد يصل الي اكثر من ذلك لبعض الأنواع.

ولم تقتصر الأزمة على مستلزمات الإنتاج، بل يواجههم أيضاً أزمة ارتفاع سعر الأدوية البيطرية من لقاحات، وكذلك أسعار جرعات تحصين الديدان والحشرات، حيث بلغ معدل ارتفاعها أضعاف مضاعفة مما كانت عليه في السابق، والتي ألقت بظلالها على الرعاية الصحية والطبية للجراوي، فكل هذا جعل سعر الجرو باهظ الثمن وأصبح منتجي سلالات الكلاب في خطر …

أسعار الشحن

وفي سياق متصل، أخذنا “صديق” في لمحة تاريخية عن بداية الأزمة، والتي بدأت منذ جائحة كورونا، حيث ارتفعت أسعار شحن الكلاب إلى الخارج، فبعد أن كانت تتراوح ما بين ألفين إلى 3 آلاف جنيها للجرو، سجلت الآن ما يقرب من 25 ألف جنيها، وهذا ما يكون عبئا ثقيلا على منتجي السلالات، متمنياً تحسن الأوضاع الأيام المقبلة حتى لا يتأثر القطاع أكثر من ذلك.