شهدت أسعار اللحوم الحمراء البلدي ارتفاعا ملحوظاً قد فاق قدرة المواطنين والحالة الاقتصادية الضعيفة لهم، لذا أخذوا يبحثون عن بديل مناسب للأسعار المرتفعة في الأسواق.
ومن هنا، أخذ عدد من العاملين في القطاع بتسليط الضوء على اللحوم السودانية باعتبارها واحدة من أفضل اللحوم الحمراء البلدي التي تنافس اللحوم الأخرى في الأسواق.
وفي سياق متصل، قال المهندس وسام الحكمدار مدير التنفيذي لمزارع المدثر للانتاج الحيواني في تصريحات خاصة لبيطري توداي إنه قد سبق وقام بالكشف على اللحوم السودانية سواء كانت مذبوحة في السودان، أو تم ذبحها بالفعل على الأراضي المصرية ومذبح “أبو سمبل”، مؤكداً على أنها بديل ممتاز في ضوء ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء البلدي.
قيمة اللحوم السودانية
وأشار “الحكمدار” إلى فائدة اللحوم السودانية التي لا تختلف في فوائدها عن اللحوم البلدية، باعتبار أنها تحتوي على نفس النسبة من البروتين التي تمتلكها اللحوم البلدية، وكذلك متقاربة في نسب الدهون بشكل كبير.
لافتا إلى الفرق الوحيد بينها وبين اللحومالحمراء البلدي أنها لا تصل إلى المستهلك طازجة، بل إنها تصل مبردة، لذا الفرق في الطعم يكون طفيف للغاية، مشدداً على أن أغلب المعروض في المحلات من اللحوم الحمراء ما هي إلا لحوم مستوردة و يقبل المستهلك على شرائها على أساس أنها بلدي.
لماذا يوجد فرق في الطعم؟
وأوضح “الحكمدار” سبب وجود فرق في طعم اللحوم الحمراء السودانية، أنها تتغذى على المراعي الطبيعية، فضلاً عن تحركها بشكل كبير في المساحات الطبيعية، لذا نلاحظ أن طبيعة العضلات تختلف عن اللحوم البلدي الذي يتواجد لأطول فترة ممكنة في المزارع يتغذى على العلف كما أن حركته محدودة للغاية.
وفي ضوء المنافسة، ذكر “الحكمدار” أن اللحوم السودانية تكون أكثر صحة من اللحوم البلدية لأنها تتغذى على المراعي الطبيعية، فضلاً عن جودة ونشاط المجازر والإشراف الطبي السوداني، كما أن السودان تقوم بتصدير اللحوم السودانية إلى عدد كبير من الدول العربية والأوروبية نظراً لجودة اللحوم الحمراء.
وبرر سبب تراجع أسعار اللحوم السودانية عن اللحوم البلدي، هي اعتمادها في التغذية على المراعي لذا لا تكلف أسعار مرتفعة في التغذية، كما أن سعر اللحوم يختلف باختلاف أعمار العجول، مشدداً على أن اللحوم إذا كانت أقل من عامين ستكون أسعارها مقاربة للحوم البلدي في الأسواق، منوهاً أن سعر الكيلو لن يتخطى الـ 250 جنيها على الإطلاق.
