حققت أسعار البصل ارتفاع ملحوظ، حيث وصل سعر الكيلو فى الأسواق إلى 40 جنيها، مما انتشرت عدد من الكوميكسات الساخرة حول ارتفاع أسعار البصل، باعتبار أن سعر يوازي سعر الدولار في البنوك، والآخر أنه بعد ذلك سنقبل على شراء البصل بالجرام مثل الذهب، وغيره.
وعلى الرغم من انتشار هذه الكوميكسات، إلا أنها تبرز معاناة الشعب الحقيقية، ومدى تأثره بهذا الارتفاع باعتبار أنه يدخل في جميع الوجبات الأساسية للمواطنين.
لذا أخذ يتساءلون عن موعد انتهاء أزمة البصل، لماذا يتم التصدير إذا أنه يتواجد أزمة في الإنتاجية وغيره من الأسئلة التي تخطر على بال أي مواطن يريد التخلص من هذه المعاناة.
وفي سياق متصل، قال رئيس شعبة الخضراوات والفاكهة “حاتم النجيب”، أن السبب وراء ارتفاع أسعار البصل في الأسواق، هي نقص حجم المعروض من المنتج القديم في الأسواق، مؤكداً على توجه الدولة إلى تصدير كميات كبيرة من البصل القديم خلال الشهور الماضية، مما كان سبب في وقوع هذه الأزمة.
أزمة مسبقة
ومن جانبه، أشار إلى نقص حجم المنتج الأساسي التي تم زراعته هذا العام، بفعل تراجع أسعار البصل خلال السنوات الماضية، مسببة عدد من الخسائر للمزارعين، مضيفاً أن زيادة حجم الكميات التي سبق تصديرها هي السبب وراء نقص حجم المعروض في الأسواق حاليا، فمعدل الصادرات قد وصل إلى نحو 200 ألف طن تقريباً خلال الشهور السابقة.
السلعة الجديدة
وفي سياق متصل، أعلن رئيس شعبة الخضراوات والفاكهة عن بشائر عروة الشتاء للبصل التي ظهرت في المنيا الفترة الحالية، ولكن مع موسم زراعة البصل قد قلت إنتاجية الفدان الواحد، بفعل تغيير الظروف المناخية المختلفة، ولكن مع بداية شهر فبراير ومارس سيبدأ المعروض يزداد في الأسواق، وبالتالي يساهم الأمر في استقرار الأسعار نسبياً، مشدداً على أن قرار منع تصدير البصل له سيكون له دور أيضاً في تقليل الأسعار.
وفي ذات الوقت، قال شبل هيكل أحد خبراء سوق الأعلاف في تصريحات خاصة لبيطري توداي إن موسم زراعة البصل بدأ في المحافظات، والتي من المتوقع أن نشهد إنتاجيته خلال الشهور المقبلة، ولكن في حال تخفيض قيمة الجنيه المصري ستظل أسعار البصل مرتفعة بهذا الشكل، ومن الممكن أن تزيد.