الإبل في سوريا… ما بين العراقة والنهوض

يرجع أصل الإبل والجمال الموجودة في العالم كله، إلى شبه الجزيرة العربية، حيث بنى تاريخ كامل يدور أصله حول الإبل في الأماكن العربية، وهذا نظراً لجودته المتميزة.

أعداد الإبل في الوطن العربي كله تشكل 12 مليون رأس، موزعة بين جميع الدول العربية بأكملها، ولكن من أكبر الدول التي تمتلك نصيب من الإبل هي المملكة العربية السعودية، ولم يقتصر الانتشار على هذه البلاد فقط، بل إنها انتشرت أيضاً في سوريا.

وهذا ما يفسر سبب شهرة الإبل في سوريا، وهو التاريخ العربي الأصيل الذي صنعه الإبل، ومن خلال بوابة بيطري توداي سنعرض أعداد الإبل في سوريا و تاريخه في سياق التقرير التالي:

الإبل في سوريا

تمتلك جميع بلاد الوطن العربي عدد كبير جداً من الإبل، حيث تصل أعداد الإبل في البلاد إلى حوالي 12 مليون رأس، بينما أعداد الإبل في سوريا تسجل حوالي 12 ألف رأس، وهذا العدد قليل للغاية.

ولا يتناسب حجم أعداد الإبل في سوريا مع المساحات الواسعة، وكذلك الظروف المناخية أيضاً، باعتبار أن جميع الأمور في سوريا مناسبة لزيادة أعداد الإبل، ولكن ما يحدث هو العكس والمخالف، والسبب وراء تراجع الأعداد غير مبرر ومفهوم.

نمط رعي الإبل في سوريا

وفي حقيقة الأمر، نجد أن نمط رعى الإبل في البلاد العربية السورية مناسب للغاية، وهذا لأنه ينتشر بشكل كبير في المناطق التي يتواجد بها مراكز المياه، ولكن في سوريا يتواجد مساحات واسعة وكبيرة بين عدد من مراكز المياه إذ تتحدد مدة المرعى والمساحة التي ترعى فيها الإبل على وفرة الغذاء، وليس على وجود المياه باعتبار أن الجمل اشتهر بصبره الشديد على العطش.

الفوائد الاقتصادية من الإبل

ويجدر الإشارة هنا إلى الفوائد الاقتصادية التي يمكن أن يتم الاستفادة منها من تربية الإبل في ريف حماة السورية، وخاصة أنه مصدر جيد للحوم والألبان، حيث أن ناقة الإبل تحلب مرتين في اليوم تقريبا.

وقد تشير التقارير والإحصاءات، أن معدل إنتاج الناقة الواحدة يومياً في ريف حماة السورية من الحليب قد تسجل ما يمكن أن تتراوح ما بين 10 و15 كجم.

 كما أنه في بعض الأحيان قد يصل معدل الإنتاج إلى حوالي 25 كجم، ويتوقف كمية اللبن المنتجة وفقاً لنظام التربية، وكذلك جميع الطرق الحلابة المتعلقة بها واختلاف ظروف حياتها.

تراجع تربية الإبل

ولكن الفترة الحالية، تشهد أعداد الإبل في ريف حماة تراجع ملحوظ، حيث أنه يرجع تراجع أعداد  تربية الإبل في محافظة حماة، قد يكون ناتج عن انخفاض مساحات المراعي المختلفة التي ترجع إلى الامتداد العمراني.

ويرجع السبب وراء ذلك، كان يرجع إلى اختلاف أسلوب ونمط الحياة، وكذلك توافر وسائل النقل الحديثة، ويرجع انتشار أماكن الإبل قد تنتشر في مناطقنا التي تتميز  بتحملها للحرارة الشديدة، وكذلك نتيجة تراجع قلة المياه التي تحتاجها.

أضف تعليقك هنا

Add a Comment

You must be logged in to post a comment

الأخبار ذات الصلة

أعلنت شركة الاستشارات الزراعية “أنيس” عن ارتفاع معدل صادرات فول الصويا البرازيلية لتسجل نحو 900 ألف طن في يوليو مقارنة بنفس الفترة …

تشهد أسعار الذهب تباين ملحوظ خلال الفترة الحالية بالتزامن مع التغيرات الراهنة في أسعار الذهب العالمية التي تشهد تغيرات ملحوظة وفقاً لاختلاف …

أعلنت السلطات الصحية في أمريكا الشمالية عن انتشار فيروس Metapnuemovirus في الطيور، وقد ثبت هذا الأمر بعد إجراء الفحوصات على الديوك الرومية …

توقفت المجازر ومحلات الجزارة عن تأدية أعمالهم، وحصولهم على عطلة رسمية لعيد الأضحى بدءاً من ثالث يوم العيد والتي انتهت في منتصف …