تعاني نيوزيلندا دونا عن باقي الدول من زيادة في انبعاث غاز الميثان الناتج عن تجشؤ البقر، باعتبار أن البلاد النيوزيلندية تمتلك نحو 10 مليون بقرة، وحوالي 26 مليون خروف تقريباً، حيث ينتج عن هذه الأرقام نسب كبيرة من غاز الميثان.

الضرر على غاز الميثان 

والجدير بالذكر، أن غاز الميثان من الغازات القوية للغاية، والتي يكون لها تأثير سلبي على الكرة الأرضية، في عند مقارنة قوة هذا الغاز بقوة غاز ثاني أكسيد الكربون يكون غاز الميثان أقوى بنحو 84 مرة تقريباً من غاز ثاني أكسيد الكربون.

بينما ما يتعلق بعلاقة الاحتباس الحراري بتجشؤ البقر، نجد عندنا يقوم الثور بتحريك  أنفاسه التي تكون هي مليئة بالغاز من جهازه الهضمي، بواسطة مروحة بسرعة 40 لترًا (8.8 جالون) في الثانية، وهي ما يتم قياسها في هذا الجهاز الذي يطلق عليه اسم نظام Green Feed، تكون على فترة قد تكون بضع دقائق من تناول الوجبات الخفيفة، مما يتم العمل على قياس وتحليل تجشؤ الثور وأنفاسه لتكوين صورة عن كمية الميثان التي يطلقها جهازه الهضمي. 

الثيران تنتج أكثر

ووفقاً للبيانات التي تم تسجيلها من قبل شركة تحسين الثروة الحيوانية التعاونية التكنولوجية الزراعية في نيوزيلندا تؤكد على أن الثيران هي التي تساهم في إنتاج كمية أكثر من الميثان، والجدير بالذكر أن نيوزيلندا تعد بأنها واحدة من أكثر من 100 دولة قد وقعت على التعهد العالمي لغاز الميثان.

لذا نجد أنها تتخذ مجموعة من الإجراءات للحد من تقليل غاز الميثان، ففي التوقيت الذي تركز فيه مجموعة من الدول الأخرى على سد التسربات من حقول النفط وخطوط أنابيب الغاز الطبيعي، نجد أن تركيز نيوزيلندا يتجه كله على غاز الميثان الذي تنتجه الميكروبات في العالم، الجهاز الهضمي لحيوانات المزرعة ويتجشأ في الغلاف الجوي، لقد نظرت البلاد منذ فترة طويلة إلى هذا الأمر على أنه مكان يمكنها من خلاله أن تحقق ما يفوق ثقلها، كما أنها سوف تحتاج إلى القيام بذلك، إذا كانت تأمل في تحقيق أهدافها المناخية.