أعلنت مديرة إدارة تنظيم أسواق المجمع الصناعي الزراعي الذي يرتبط بوزارة الزراعة الروسية أولغا بولوزيوكوفا بحجم صادرات الحبوب التي أنتجتها روسيا، فقد سجلت نحو 62.5 مليون طن في يوم 4 ديسمبر الماضي، وهذا بزيادة ما تصل إلى نحو 1.5 مرة عن العام الماضي تقريباً.

الحبوب الروسية

وفي دائرة مستديرة تمت في وزارة الزراعة الروسية أوضحت أنها في صدد تحقيق مجموعة من المؤشرات الهامة في الوصول إلى كميات مناسبة من الحبوب في العام الثاني على التوالي تقريباً، فقد وصل الحجم القياسي للحبوب الزراعية في روسيا نحو 157.7 مليون طن، ومن المفترض أن يزداد إنتاج الحبوب خلال الفترة المقبلة، كما أنه قد يصل حجم الإنتاج هذا العام نحو 140 مليون أو ما يفوق.

اتفاقية الحبوب

وعلى الرغم من إتمام إنهاء اتفاقية الحبوب، إلا أنه يتواجد مجموعة من الإجراءات والتدابير المتبعة من أجل عودة اتفاقية الحبوب مرة أخرى، ولكن موقف روسيا محسوم تماماً.

وفي سياق متصل، أعلن المتحدث الرسمي باسم الكرملين “دميتري بيسكوف” أنه من أهم شروط روسيا هو العمل على إعادة ربط بنكها الزراعي الحكومي خاصة بالنظام المالي العالمي للمدفوعات (سويفت)، أي أنه ليس عبارة عن وحدة تابعة للبنك فقط، وفقاً لما اقترحته الأمم المتحدة.

وكان سبب انسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب التي انتهت في شهر يوليو الماضي، هو أن جميع الصادرات من الحبوب والأسمدة تواجه مجموعة من العقبات، كما أن الحبوب الأوكرانية لا تصل بنفس الكمية المحددة من قبل الحكومات إلى البلاد المحتاجة.

توسطات لعودة اتفاقية الحبوب

وباعتبار، أن هناك عدد من الدول متأثرين بوقف اتفاقية الحبوب بشكل كبير، قد تدخلت مجموعة من الدول لحل المشاكل التي تواجه عودة الاتفاقية، وعلى رأسهم الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان أنه قد عقد اجتماعات وناقش هذا الأمر مع رئيس الوزراء الياباني”فوميو كيشيدا” على هامش فعاليات قمة زعماء مجموعة العشرين المقامة في نيودلهي خلال الأيام الماضية.

وفي سياق متصل، يحاول الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” أنه يبذل جهودا من أجل تقديم مجموعة من التنازلات من قبل روسيا من أجل استئناف العودة للعمل باتفاقية الحبوب مرة أخرى، للوقوف أمام تحديات انعدام الأمن الغذائي العالمي، فضلاً عن السيطرة على أسعار الحبوب عالمياً.