أجريت دراسة لمعرفة علاقة الجفاف بصحة الحيوان، وقد أثبتت هذه الدراسة أن تغير المناخ تؤثر بشكل سلبي على صحة الحيوان، و الظروف البيئية المختلفة من الجفاف والحرائق والفيضانات يكون لها دور التأثير على الاستجابة المناعية والفسيولوجية لدى الماشية، فضلاً عن تأثيرها على نسبة الاصابة بالأمراض الحيوانية وانتشارها وكذلك التنبؤ بها أيضاً.

والجدير بالذكر، أن الحيوانات الأكثر صحة تكون هي الأكثر إنتاجية، فضلاً عن إنتاجيتها انبعاثات أقل، كما أن الحيوانات تعرف بأنها لديها قدرة فائقة عن النباتات في تحمل التغيرات المناخية المفاجئة.

الثروة الحيوانية في اليمن

وعند الرجوع إلى أعداد الثروة الحيوانية في اليمن وفقاً للاحصائية التي تم إجراؤها لعام 2021، أوضح مدير عام الإحصاء والتخطيط الزراعي أن حجمها قد بلغ  نحو 22 مليون، وحوالي 730 ألف رأس، من بينهم حوالي 10 ملايين، وحوالي 359 ألف رأس من الضأن، وتقريباً 10 ملايين و41 ألف رأس من الماعز، بينما أعداد الأبقار تصل إلى مليون و 872 ألفًا، وحوالي 457 ألفًا من الجمال.

ولفت السلفي إلى أعداد الناتج السنوي للإنتاج الحيواني في اليمن للعام 2021، التي قد يسجل نحو  231 ألف طن من اللحوم، وحوالي  407 آلاف طن من الحليب.

تراجع أعداد الثروة الحيوانية في اليمن

وقد أشار مدير عام الإحصاء والتخطيط الزراعي اليمني إلى تراجع معدل إنتاج الثروة الحيوانية، التي ترجع إلى للتغيرات المناخية، بما أن السبب في ذلك هو ندرة سقوط  الأمطار، التي كانت سبباً في جفاف المراعي، وتراجع أعداد المساحات الخضراء، فضلاً عن ارتفاع تكاليف التربية والأعلاف، بالإضافة إلى انتشار الأمراض، التي تمكنت من الماشية والحيوانات لسوء التغذية وغلاء علاجها أدى لنفوق هذه الحيوانات. والجدير بالذكر، تعتبر اليمن واحدة من أكثر البلدان عرضة للتغيرات المناخية، وكذلك من أكثر الدول تضرراً، حيث أنها قد شهدت تقلبات جوية، بالإضافة إلى مجموعة من التغيرات وعدد الاستقرار في نمط سقوط الأمطار، بالإضافة إلى حدوث ارتفاعات كبيرة في درجات الحرارة، وهذا الأمر سرعان ما  أثر سلبًا على أعداد الثروة الحيوانية في البلاد.

وهناك توقعات باستمرار تعرض اليمن للتغيرات المناخية، لذا لابد من اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية الهامة من أجل وقاية أعداد الثروة الحيوانية من هذه التغيرات.