خلال الساعات الأخيرة أخذ عدد كبير من مربي الضاني في الشكوى على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، عن اقتراب أسعار طن البرسيم الحجازي من الـ 10 آلاف جنيها، مؤكدين على أن هذا السعر سوف يؤثر بالتبعية على القطاع، لذا طالبوا بضرورة التدخل للحد من هذه الأسعار والمساهمة في توفيره بأسعار مدعمة، باعتبار أنه واحد من أهم مصادر الأعلاف الخضراء التي تغني عن الأعلاف الجافة، ولكن ما السبب وراء ارتفاع أسعار البرسيم الحجازي بهذا الشكل؟

وفي سياق متصل، قال حمزة الشرقاوي أحد موردي بدائل الأعلاف في تصريحات خاصة لبيطري توداي إن تصدير البرسيم الحجازي هو السبب وراء ارتفاعه بهذا الشكل، لذا هناك توقعات بارتفاع الأسعار في ظل استمرار التصدير إلى الخارج.

التصدير

وأوضح أن حاجة البلد لتوفير العملة الدولارية كانت سبب وراء اتخاذ قرار التصدير، وعلى غرار تصدير عدد كبير من المنتجات الغذائية مثل البصل والثوم، كان للبرسيم الحجازي نصيب أيضاً، أي أنه يتم تصديرها إلى عدد من الدول العربية مثل الإمارات والسعودية بالعملة الدولارية، لذا بلغت أسعار الطن الواحد 9 آلاف و500 جنيها، أو ما يزيد عن ذلك.

وأشار إلى سبب آخر من أسباب الارتفاع، وهو ارتباط البرسيم ارتباط وثيقاً بأسعار خامات الأعلاف الأخرى، فمع زيادة أسعار الذرة كان من الطبيعي أن ترتفع أسعار البرسيم، ولكن العامل الأكبر وراء هذا الارتفاع هو التصدير.

أسباب الاهتمام بالبرسيم

واسترسل “الشرقاوي” في أسباب الاهتمام بتصدير البرسيم خاصة من بدائل الأعلاف، وهذا لأنه غني بنسب عالية من البروتين والألياف ، كما أنه يوفر ما يتراوح بين 35 و 40% من شراء الأعلاف الجافة، فهو يعود بالنفع على الماشية، أي يساهم في زيادة إنتاجية الألبان واللحوم الحمراء للماشية، كما أنه يتواجد في مواسم معينة العام، ولكن تجفيفه قد يساهم على توافره طوال العام تقريباً، لذا يتم الاهتمام به بشكل خاص.

توقع

وتوقع “الشرقاوي” استمرار ارتفاع أسعار البرسيم الحجازي في حال استمرار التصدير إلى الخارج، لذا للحد من هذا الارتفاع لابد من أخذ قرار عاجل بضرورة وقف التصدير أو تقليل الكميات المصدرة، لتوفير احتياجات المربين في البلاد.