كتبت / ندى رشدي
صرحت السلطات الصحية الليبية أنهم تمكنوا من رصد مرض الجلد العقدي القاتل بين جميع الأبقار، وهو ما نتج عنه نفوق عدد كبير من الأمراض وإصابة المئات من الرؤوس، بعد انتشار مجموعة من المخاوف من عدم السيطرة على هذا المرض فى النهاية، وهذا ما يهدد أعداد الثروة الحيوانية في البلاد.
انتشار الجلد العقدي في ليبيا
والجدير بالذكر، أن الجلد العقد قد تمكن من الانتشار في مجموعة من المناطق الموجودة في شرق ليبيا، ومن ضمن هذه المناطق هي المدن البيضاء، ومدن المرج، فضلاً عن التوجه إلى تسجيل مجموعة من البؤر الأخرى والمختلفة في مناطق من توكرة والجبل الأخضر، حيث تمكنت جميع السلطات الزراعية من رصد نحو 177 إصابة، بالإضافة إلى نفوق والقضاء على عدد من رؤوس الأبقار.
الأبقار أم الأغنام
وفي سياق متصل، أوضحت السلطات أن المرض قد يتمكن من الأبقار وينتشر فيها بشكل أكبر من الأغنام، حيث ينتقل هذا الفيروس ما بين جميع الحيوانات بشكل كبير عن طريق الحشرات، أو من خلال الإقبال على تناول أي من الطعام أو الشراب الملوث والغير صالح للتناول، وقد تظهر أعراض الجلد العقدي في ارتفاع درجات الحرارة والتهاب الجيوب الأنفية، بالإضافة إلى ظهور كمية كبيرة من الحبوب على جلد الحيوان.
كيف انتقل الفيروس إلى البلاد
وأوضح المركز الليبي لصحة الحيوان أنه قد سبق وانتشر هذا الفيروس إلى البلاد عن طريق تهريب الأبقار من خلال الدول الإفريقية التي هي في جوار دولة السودان وتشاد، وهناك عدد من الاقتراحات بفعل تراكم وتلوث المياه أيضاً، بالإضافة إلى تكوين وانتشار برك غير متحركة بفعل فيضان دانيال التي انتشرت في شرق ليبيا، مما كانت سبب في انتشار وكثرة الحشرات التي تكون سبب في نقل المرض.
انتشار الجلد العقدي في البلاد
وانتشار مرض الجلد العقدي في إثارة الخوف والريبة لدى جميع مربي الأبقار والمزارعين في البلاد، والتي قد تشكل خطراً كبيراً في حال انتقاله إلى كافة القطيع.
لذا قد توجهت كافة السلطات الصحية الليبية من أجل بذل كافة الاحتياطات للحد انتشارها، وهذا للحد من بيع الأبقار في الأسواق وذبحها واستهلاك لحومها، كما أنها توجهت لوقف ذبحها، بالإضافة إلى وضعها في الحجر الصحي لمدة لا تقل عن أسبوعين للتأكد من عدم إصابتها، في الوقت الذي تواصل فيه المراكز البيطرية إجراء المزيد من التحاليل على آلاف العينّات الأخرى.