يعاني القطاع الحيواني من  التغيرات المناخية المستمرة، والتي على إثرها تتغير طريقة التعامل مع المزارع، من خلال اتباع نهج مختلف في التغذية والتهوية والتدفئة والتحصينات، وذلك لاختلاف درجات الحرارة عبر الفصول، وبما أننا في مرحلة انتقالية ما بين فصل الصيف وفصل الشتاء، لابد من اتباع بعض التعليمات للمحافظة على أمان المزرعة، مع تجنب إصابة الحيوانات بالأمراض التي تعوق إنتاجيته.

 مرحلة انتقالية

ولتفادي ما هو محتمل حدوثه من تغيرات بالمزارع والتي ينعكس تأثيرها على الحيوان، قال الدكتور عبد الرحمن أمين استشاري تغذية الحيوان في تصريحات خاصة لبيطري توداي إن هناك فارق كبير بين عمليات التدفئة والتهوية، منبها على المربي ضرورة مراعاة أن عملية التدفئة لا تتعارض إطلاقا مع التهوية، باعتبار أن معظم الالتهابات الرئوية التي تصيب الماشية تكون بفعل عدم التهوية الجيدة.

مشدداً على أهمية تجنب تعرض الحيوانات لتيار هوائي مباشر، وهذا عن طريق جعل المصدات تكون على بعد مناسب من المزرعة، وأثار الانتباه حول مصدات الهواء التي يجب أن تكون في مستوى ارتفاع الحيوان، وفي ذات الوقت يجب أخذ الاحتياطات اللازمة للتهوية المزرعة.

النظافة باستمرار

وأشار “أمين” إلى ضرورة تنظيف الأرضية باستمرار، وهذا لأن عملية إدرار البول في فصل الشتاء يحدث بشكل مكثف، ويكون المكان مليء بالطين والمياه، حيث عمليات التنظيف من الممكن أن تحدث مرتين في اليوم للحيوان المربوط، منوهاً أيضا على أهمية رقد الحيوان بعدد ساعات معينة التي تتراوح ما بين 12 إلى 14 ساعة على مدار اليوم الواحد، وهم غير متواصلين.

التغذية

وفيما يتعلق بطرق التغذية، أوضح “أمين” أنه هذه الفترة لابد الاهتمام بأخذ الإضافات والبريمكسات من الفيتامينات وكذلك الخمائر باعتبار أنها مصدر جيد لفيتامين B، مع مراعاة الاهتمام بالتغذية لا معاملات الكرش يحدث فيه تغيير.

وباعتبار أن فصل الشتاء بيئة خصبة لانتقال الأمراض والعدوى، أكد على أهمية أخذ التحصينات واللقاحات، لتعزيز مناعة الحيوان ضد التغيرات المناخية المسببة عدد من الأمراض.

أشهر الأمراض

ومن أشهر الأمراض التي من الممكن أن تحدث في فصل الشتاء هي الالتهابات الرئوية التي ينتج عنها الحمى القلاعية، وذكر أيضاً حمى النقل التي قد تصيب الحيوان نتيجة انتقاله من سوق لآخر أو للمزرعة، لذا يجب التركيز على اتباع هذه التعليمات السابق ذكرها المحافظة على قطيعك في ظل الظروف الراهنة.