صرح وزير الخارجية الليتواني “جابريليوس لاند سيرجيس” بأن البلاد الليتوانية قد توجهت إلى فتح الحدود من أجل مرور المنتجات الزراعية الأوكرانية، وهذا للتمهيد لإتمام عمليات التصدير من خلال موانئ البلطيق.

ممر الحبوب عبر ميناء البلطيق

ومن جانبه، أوضح الوزير الليتواني أن روسيا قد تعمل جاهدة على تدمير الغذاء العالمي، في حين أن ليتوانيا تعمل على توصيله إلى الدول الأخرى، أي أنه تمت الموافقة على تصدير الحبوب الأوكرانية وتوصيلها إلى العالم أجمع من خلال موانئ البلطيق، مما يساهم في تخفيف الضغط المبالغ فيه على الحدود الأوكرانية، وكذلك التوجه إلى زيادة الإمدادات إلى أفريقيا وخارجها.

صادرات الحبوب الأوكرانية

وفي حقيقة الأمر أن صادرات الحبوب الأوكرانية، قد انخفضت فعليا بمعدل 10%، حيث سجلت بالاخير نحو 2.1 مليون طن متري في سبتمبر، وهذا في حالة المقارنة مع الإنتاج في شهر أغسطس، حيث يتوقف الأمر على صعوبة العديد من لوجستيات التصدير بالإضافة إلى القصف الروسي لكل منشآت التصدير الرئيسية.

وفي سياق متصل، قد أعلنت جمعية الأعمال الزراعية UCAB الأوكرانية، أن معدل الصادرات المعتقلة بالزيوت النباتية قد تراجعت بنحو 13% لكي تسجل 479900 طن.

وفي العام التسويقي الجاري الذي قد بدأ في شهر يوليو الماضي، قد تمكنت أوكرانيا من تصدير ما يصل إلى 6 مليون و 676 ألف طن من الحبوب والبقوليات حتى يوم 2 أكتوبر الماضي، وقد يقل الإنتاجية بقيمة 2 مليون و 321 ألف طن من العام.

تهديدات عالمية

ومع انخفاض معدل الصادرات الأوكرانية، وارتفاع أسعار الحبوب العالمية، هناك توقعات باستمرار ارتفاع أسعار الحبوب كافة خاصة في العامين القادمين.

وقد توقع الخبير الاستراتيجي العالمي “ديفيد روش” أن أسعار القمح قد تتراوح ما بين 13% إلى 15%، متخطية نسبة 300 دولار للطن، مع احتمالية استمرار التوتر ما بين روسيا وأوروبا وأمريكا مع أوكرانيا الفترة المقبلة، مما ينتج عنها فرض عقوبات على كل الصادرات تقريباً، وهي تعد من أكثر الدول المصدرة للقمح في العالم أجمع.

وفي حالة الاستمرار بالتأثير بظاهرة الاحتباس الحراري على إنتاجية المحاصيل، من المتوقع أن يزيد هذا الأمر من شدة الجفاف والفيضانات، مما يؤثر سلبا على إنتاجية الحبوب، وهذا ما يؤثر على الآفات في العالم كله.