على هامش فعاليات مؤتمر الحلول المتكاملة لتحديات صناعة الدواجن التي أقامتها شركة العفت تريدنج، أشار الدكتور محمد المناوي أستاذ أمراض الدواجن في كلية الزراعة جامعة القاهرة وكذلك المستشار الفني لقطاع الدواجن لشركة كايرو ثري أي في لقائه الحواري مع الإعلامية نهاد عبد الجواد إلى التحديات التي تواجه صناعة الدواجن، وفي الحقيقة هو ليس تحدي واحد، بل إنه عدد من التحديات المختلفة التي تواجه الصناعة، مؤكداً على أن هذه التحديات والمشاكل تكون خارجة عن إطار الشركات سواء كانت الكبيرة أو الصغيرة.
تحديات صناعة الدواجن
وشدد أنه حتى هذه اللحظة، تعد أبرز المشكلات التي تواجه المربين هي التصاميم وسعة الإنشاء والإطار الذي يخرج منه العنابر، حيث المشكلة تبدأ من البنية التحتية، باعتبار أن العنابر لازالت مليئة بالأخطاء التى تسبب مشاكل في التربية، مشددا على أنه حتى الآن كل الدول تمكنت من السيطرة والقضاء على الأمراض من خلال اتباع إجراءات الأمن الحيوي، الذي لا زلنا نعاني من المشاكل المترتبة على عدم تطبيقها.
استراتيجية تربية الدواجن
ومن جانبه، لفت أنه لا يتواجد حتى الآن تنظيم أو تخطيط في الصناعة، باعتبار أنه لا يتواجد دراسة جدوى للأعداد سواء كانت من الجدود أو من الأمهات التي تم دخولها إلى العنابر، فمثلاً في حالة وجود تحسن في أسعار اللحم، يبدأ المربين بإدخال دورات متعددة، ويتم إخراج كل هذه الأعداد في ذات الوقت، مما يسبب زيادة المعروض في السوق وبالتبعية خلل في الأسعار، كما أنه مازال حتى الآن لا توجد سيطرة على البيع الحي، مما يسبب زيادة في المعروض في بعض الأوقات، وبالتالي انخفاض الأسعار في بعض الأوقات،ولم يتم المحاولة لتغيير ثقافة تناول المجمدات، التي تساعد في اتزان السوق، مضيفاً أنه أيضاً من سبب انتقال الأمراض بين الطيور، هى انتقال الدواجن من عدد من المحافظات المختلفة.
لذا، ناشد بضرورة فرض الرقابة الصارمة على صناعة الدواجن، ووضع خطة لتوعية المواطنين بتناول الدواجن المجمدة، باعتبار أنه آمنة عن الدواجن الحية التي تباع عند الفرارجية.
أمراض التربية
وقال “المناوي” إن مشاكل إنفلونزا الطيور التي تكون في القطاع تكاد تكون معدومة الآن، وهذا في حالة المقارنة مع الوبائية الصعبة مثل الآي بي والجمبورو، فضلاً عن المشاكل المتعلقة بانخفاض جودة التسمين وانخفاض جودة الخامات ومدخلات الإنتاج عامة، مشيراً أننا لم نبعد كثيراً، وإذا تم تنفيذ الإجراءات المتعلقة بالأمن الحيوي من الآن، نستطيع من خلالها الوصول إلى منتج عالى الجودة، ولكن كل الشركات تبدأ في ذات الوقت، حيث لا يجوز أن تبدأ شركة أو مؤسسة دونا عن أخري.
وطالب المستشار الفني لقطاع الدواجن لشركة كايرو ثري آي بضرورة تنفيذ الاستراتيجية في أقرب وقت بمساعدة المربي لاتحاد منتجي الدواجن، لمعرفة عدد الطيور الذي تم تربيتها، للوصول إلى سعر عادل للمربي، وكذلك للمستهلك النهائي، باعتبار أن صناعة الدواجن صناعة أمن قومي، حيث يتم تربية ما يقرب من 1.4 مليار دجاجة تقريبا.
وفيما يتعلق بالفروق التي تتواجد في أسعار الدواجن من واحدة إلى أخرى، تتعلق كلها بإجراءات الأمن الحيوي، وأعداد النفوق من مزرعة لأخرى، وكذلك تجهيز العنابر، لأن بعض العنابر تكون مجهزة على أعلى مستوى، والبعض الآخر لا تجهز.
قانون 70
وأوضح “المناوي” أن قانون 70 كان قرار من التسعينات، وكان صاحب هذا القرار الدكتور نجيب الهلالي، في وقت قاعدة انشاء معلومات الدواجن، مشيراً إلى أهمية توعية المربي الصغير بهذا القانون، وأهمية تنفيذه أيضاً، وشدد على دور المربي الصغير في هذه الصناعة، حيث أنه ينتج ما يتراوح ما بين 65 إلى 70% من معدل الإنتاج الكلى، ومع اتخاذ الإجراءات اللازمة في البداية التي تبدأ من تجهيز المجازر التي تستوعب كل هذه الطاقة الإنتاجية، بالإضافة إلى تمويل هذه المجازر، سوف يتم الحصول على منتج جيد، ومع توعية المواطنين بأهمية الدجاجة المجمدة، سوف يتم تطبيق القانون بالتبعية.
وفي الأخير، وجب الإشارة إلى كل التحديات التي تواجه الصناعة، بداية من البنية التحتية، وتجهيز العنبر مروراً بالأمن الحيوي، وكذلك استراتيجية أعداد الدواجن المسكنة، والأدوية، مروراً بالتكلفة، حتى سعر المنتج النهائي، وعند اتباع استراتيجيات محددة سوف نتمكن من التخلص من هذه التحديات، و الرقي بالقطاع.
